التعايش السلمي
مفهومه:
هو سياسة جديدة في العلاقات الدولية
يؤمن بازدواجية النظام السياسي والإيديولوجي عالميا. في ظل التعايش و
الاحترام المتبادل بين المعسكرين الاشتراكي والرأسمالي .
- هي مبادرة
سياسية سوفياتية تأكدت بعد وفاة الزعيم الشيوعي المتشدد جو زاف ستالين في
5 مارس 1953 وتولى الحكم نيكيتا خور تشوف ولقد لقيت تجاوبا سريعا من قبل
المعسكر الرأسمالي خاصة الولايات المتحدة الأمريكية.
دوافعه:
الدوافع السياسية والعسكرية :
- وفاة الزعيم الشيوعي جو زاف ستالين ( 5 مارس 1953 ).
- معارضة الرأي العام الدولي لسياسة الحرب الباردة عبر المظاهرات والمسيرات السلمية.
- تحول الأزمات الإقليمية إلى حروب إقليمية كالحرب الفيتنامية وحروب أهلية كالحرب الكورية (1950 – 1953 ).
- ظهور انشقا قات داخل المعسكرين مثل انسحاب الصين من المعسكر الشيوعي.
- تطور أسلحة الدمار الشامل وتخوف كل طرف من الأخر (توازن الرعب).
- استحالة تحقيق نصر حاسم لأي من المعسكرين.
الدوافع الاقتصادية و الاجتماعية:
- ضخامة التكلفة المادية المستهلكة في الحرب الباردة مثل مشروع مارشال الأمريكي (17 مليار دولار).
- بروز خطر دولة المعجزة الاقتصادية (ألمانيا- اليابان).
- التكلفة البشرية للحروب الإقليمية و الأهلية كالحرب الكورية التي خلفت 1.7 مليون قتيل.
مظاهره:
- اعتراف الاتحاد السوفياتي بألمانيا الغربية الرأسمالية في 5 ماي 1955 وتبادل السفراء بين البلدين.
- منح الاستقلال لمنظمة العلوم والتربية و الثقافة unesco (اليونسكو) في 21- 08 – 1955.
- إلغاء الاتحاد السوفياتي مكتب الإعلام الشيوعي الكومنغورم في 1956.
- تسوية الأزمات الدولية سلميا كالأزمة الفيتنامية 1954 والأزمة الكوبية 1962.
- ربط قصر الكريملين بموسكو بالبيت الأبيض بواشنطن عبر الخط الأحمر الهاتفي عام 3196.
- تبادل الزيارات الرسمية وانعقاد لقاء قمة.
- إرسال قواعد سلمية للتعاون العلمي والتقني خاصة في مجال علوم الفضاء.
نتائجه:
- تحاشي العالم حرب نووية مدمرة.
- انتقال منحنى الصراع من العسكرة إلى التعاون الاقتصادي والتكنولوجي.
- انتقال منحنى الصراع من أوربا إلى دول العالم الثالث .
مصيره:
فشلت
سياسة التعايش السلمي بعد إسقاط السوفيات لطائرة تجسس أمريكية (02 ut) فوق
أراضي الاتحاد السوفياتي أياما قليلة على انعقاد لقاء القمة بين الزعيمين
ازنهاور يروتشوف في العاصمة الفرنسية باريس.